الثلاثاء، 9 فبراير 2021

 


 



 مهارات المعلم البارع .

في مسح أُجري على ( خمس وعشرون معلماً ) من ذوي الخبرة حول اقتراحاتهم عن المزايا والخصائص التي تعد أمثلة للمهارات الجيدة في إيجاد العلاقات الشخصية وكانت خلاصة اقتراحاتهم ما يلي :

 
كن عادلاً مع جميع الطلاب

من المؤكد أن الطلاب يدركون الأسلوب الذي يعامل به المعلم طلابه جميعهم في الفصل ، ومن السهل جداً على المعلم أن يكون متحيزاً ، فقد يكون للمعلم طالب مفضل ، وقد يكون عنده طالب لا يحبه ، ولكن على المعلم ألا يكون متحيزاً ، بل يعامل طلابه جميعهم بطريقة عادلة ، ويطبق الأنظمة والإنذارات على الجميع بطريقة متساوية .

كن منتظماً

ينبغي أن يكون المعلم ذا مزاج منتظم ، بالإضافة إلى ضرورة تطبيقه للأنظمة والجزاءات بطريقة منتظمة ومتناغمة ، وذلك لأن الطلاب يحتاجون إلى معرفة ما يتوقعونه من يوم إلى آخر ، وإن المعلم يجب أن يكون من النوع الذي يمكنك التنبؤ بتصرفاته ، ولا يعني ذلك بطبيعة الحال ألا يكون مزاج المعلم متعكراً أحياناً ، ولكن المقصود هو أن يكون غالباً صاحب مزاج حسن ومنتظم .


تمتع بشيء من الدعابة

للدعابة أثر بارز ورئيس في إيجاد بيئة تعلم إيجابية ، حيث أنها تساعد على إيجاد نوع من الاسترخاء لدى الطلاب ، كما تزيد مستوى الراحة في الفصل ، ومن الضروري جداً على المعلم أن يكون قادراً على الضحك عند المواقف التي تستدعي ذلك ، حتى وإن كان على نفسه ، وينطبق ذلك على الطلاب أيضاً ، وذلك أن المقدرة على الضحك تساعد المعلم والطالب على تحقيق أفضل مستوى من الأداء يومياً .

 
احترام الطلاب

على الطلاب أن يثبتوا احترامهم للمعلم ، كما على المعلم أن يؤكد احترامه لطلابه ، فوجود الاحترام أو انعدامه ، له تأثير فاعل في المناخ في الفصل ، وعلاوة على أنواع الاحترام المعروفة ، اقترح الأشخاص الذين شملتهم الدراسة أن باستطاعة المعلم تأكيد الاحترام للطلاب بجعل عملية التدريس تركز على الجوانب الشخصية ، وذلك كأن يسمح لهم بإبداء آرائهم في اختيار واجبات ومشاريع دراسية .

شاطر الطلاب مشاعرهم

في كثير من الأحيان لا يبدو أن الطلاب يدركون أن المعلمين يعيشون مشاعر السعادة والحب والابتهاج والحزن وخيبة الأمل وغيرها من الأحاسيس ، لذلك يُصاب الطلاب بالدهشة والاستغراب عندما يشاهدون معلماً في مكان ما خارج المدرسة : كمطعم أو مركز التسوق مثلاً ، ويرى الأشخاص الذين شملهم المسح ضرورة مشاطرة المعلم للطلاب مشاعرهم وتجاربهم الشخصية ، وبالطبع لابد من استخدام حس جيد ، وتصرف طبيعي يخلو من الافتعال في هذه المسائل ، كما ينبغي أن تكون المواقف والمشاعر والتجارب التي يشترك المعلم فيها مع طلابه ملائمة ومقبولة ، وفي حدود الأدب العام مما يساعد المعلم على إيجاد علاقات حقيقية إيجابية مع الطلاب .

لا تتخذ السلوك السلبي للطلاب مسألة شخصية

يجب عدم اعتبار السلوك السلبي من قبل الطلاب قضية شخصية ؛ وذلك لأن أي شخص – بما في ذلك الطلاب – قد يتعرض لمضايقات أو ظروف صعبة في يومه وعند حدوث نزاعات من نوع ما يكون من المفيد جداً وجود فترة معقولة من ( الهدوء ) بحيث يتوجب على المعلم بعدها إقامة اتصال إيجابي مرة أخرى ، وفي الحقيقة هناك عدد من المتغيرات التي تؤثر في حياة الطلاب مما ينعكس على سلوكياتهم في الفصل ، فالحياة في المنزل ، والأصدقاء ، والأنشطة اللاصفية ، والحالة الصحية كلها متغيرات ليس للمعلم سيطرة عليها ؛ لذلك إذا كان الطالب في حالة نفسية سيئة ، فعلى المعلم أن يكتشف المشكلة قبل التسرع في الوصول إلى استنتاج خاطئاً .

أصغ جيداً للطلاب

يعد الإصغاء أحد العناصر الرئيسة لعملية الاتصال ، فمن خلال الإصغاء يبدأ المعلم في فهم وإدراك اهتمامات الطالب وقدراته واحتياجاته وطموحاته ، ومن ثم يقود ذلك الفهم إلى إيجاد علاقة أقوى بين المعلم والطالب .
وهذه الاقتراحات قدّمها معلمون ذوو خبرات ثرية ، ولذلك فهي عملية ، ويسهل تحقيقها ، كما أنها لا تعتمد على أي أسلوب تعليمي بعينه ، بل تعتمد على الروح الإيج

مراحل تصميم التعليم