الجمعة، 13 يناير 2012

تمارين لمساعدة الطلاب محدودي الطلاقة على القراءة



تمارين لمساعدة الطلاب محدودي الطلاقة على القراءة
بُطء القراءة مشكلة شائعة جدًّا لدى الطلاب ذوي التحصيل المتدني، ولكي يوصف الطالب بأنه قارئ طلق، يجب أن يكون قادرًا على قراءة (40- 60) كلمةً في الدقيقة في الصف الأول، و(50 – 95) كلمةً في الدقيقة في الصف الثاني،    و(80 – 115) كلمةً في الدقيقة في الصف الثالث، و(120 – 150) كلمةً في الدقيقة في الصفين الرابع والخامس   و(150 – 180) كلمةً في الدقيقة في الصف السادس فما فوق. ومن الصف التاسع إلى الثاني عشر يُعدّ الطالب طلقًا في القراءة إذا كان يستطيع قراءة (180 – 200) كلمة في الدقيقة.
تشمل الطلاقة السرعة والدقة، وعلى الطالب طلق القراءة في أي مرحلة دراسية أن يكون قادرًا على نطق الكلمات بدقة لا تقل عن (95%)، أو بأخطاء لا تزيد على خمسة أخطاء في كل (100) كلمة.
وفيما يلي بعض تقنيات التعليم البديلة التي يمكن الاستفادة منها لتحسين سرعة قراءة الكلمات وتحسين دقتها لدى من تصعب عليهم القراءة:
1- كرِّر قراءة الفقرات والنصوص: يتعيّن على الطالب أن يكرر قراءة النص حتى تصبح كلماته مألوفةً تمامًا لذاكرته البصرية، أي إلى أن يستطيع الطالب نطق الكلمة نطقًا صحيحًا في ثانية واحدة. ويعدّ تكرار قراءة النصوص بطلاقة تزيد قليلًا على مستوى القراءة الحالي لدى الطالب أمرًا مهمًّا لزيادة مفرداته البصرية، وإذا تمكّن الطالب من قراءة نصوص من مستوًى مُعيّن (مثل مستوى المرحلة الثانية العليا) فإنه يمكن الانتقال به إلى قراءة متكررة لنصوص من المستوى التالي (مستوى المرحلة الثالثة الدنيا)، وتُكرَّر هذه العملية إلى أن يتمكّن الطالب من قراءة النصوص الأقرب إلى مستوى عمره.
2- طبِّق تمارين المحاكاة: قد تبدأ أنت بالقراءة، أو أحد الطلاب الذين يقرؤون بطلاقة، ثم الطالب المعني بالقراءة. ابدأ بقراءة جملة واحدة في كل مرة، أو أجزاء قصيرة من نصوص سهلة، ثم تدرَّج بقراءة النصوص الأطول والأصعب، والتي تفوق مستوى قراءة الطالب بقليل.
3- استعمل طريقة القراءة المطعَّمة؛ بمعنى أن تضيف إلى النص كلمات لا يعرفها الطالب، أو ينطقها نطقًا غير صحيح. وتوصي بعض طرائق تحسين طلاقة القراءة بعدم إجراء أكثر من ثلاث قراءات متكرّرة للنص الواحد، ثم الانتقال إلى قراءة نص بالدرجة نفسها من الصعوبة. وتتمثّل الغاية من ذلك في تعريض الطالب إلى أكبر عدد ممكن من الكلمات. وعلى أية حال تتضمن طرائق أخرى لتحسين الطلاقة أن يكرّر الطالب قراءة النص نفسه كي يتمكّن من نطق الكلمات نطقًا تامًّا، كما يمكنك قراءة النص نفسه كاملًا لكن مع تبديل الأسطر؛ بمعنى أن تقرأ السطر الأول ويتبعك الطلاب بقراءة السطر الثاني، وعند الانتهاء تُبدَّل الأدوار، فيقرأ الطالب السطر الأول، وتقرأ أنت السطر الثاني حتى النهاية. كرّر هذا الأمر مرات عدةً، ثم دع الطالب يقرأ النص كاملًا بنفسه. ومن حالات التكيّف الأخرى مع القراءة المتكرّرة: أن يقرأ المعلم جملةً واحدةً من النص، ثم يقرأ الطالب والمعلم الجملة ذاتها، وفي المرة الثانية يقرؤها الطالب وحده.
4- اقرأ الجمل على نحو متكرّر: في قراءة المحاكاة يقرأ المعلم عبارةً أو جملةً معيّنةً، مشيرًا إلى كل كلمة يقرؤها، ثم يعيد الطالب القراءة، فهذه الطريقة تهيِّئ للطالب فرصة سماع النطق الصحيح باستعمال أسلوبي التعبير والتناغم الصحيحين.
5- استعمل التدريب على الكلمات: إن كان الطالب يواجه صعوبةً في قراءة كلمات ذات قالب معيّن مثل (مؤذّن، مؤرّخ، مؤلّف) فإنه يتعيّن عليك أن تعدّ قائمةً، أو بطاقات تتكون من عشرين كلمةً على النسق نفسه، ثم اطلب إلى الطالب قراءتها في غضون ثلاث دقائق، ثم في دقيقتين، وأخيرًا في دقيقة واحدة أو أقل. وإذا استعملت البطاقات فاخلطها قبل كل محاولة، لئلّا يحفظ الطفل ترتيب الكلمات.
6- بيِّن للطالب أنّ بإمكانه قراءة كلمات جديدة أو غير معروفة، باستعمال طريقة التماثل الإملائي؛ بمعنى أن تعمل تماثلًا بين الأنماط الإيقاعية مثل "سيف، ضيف، طيف". ثمّ تدرّب الطالب على قراءة هذه الكلمات بسرعة.
7- علِّم الطالب كيف يتعرّف إلى أنماط الوحدات الصرفية في الكلمات، مثل الوحدة "ات" في كلمتي (سيارات وعمارات)، ثم اعمل على إعداد قائمة تتكوّن من كلمات تدريبية على نمط الوحدة الصرفية نفسه، ودع الطالب يقرأ كل كلمة على صورة مقاطع أولًا، ثم يقرؤها كاملةً على نحو سريع.
8- تذكّر أنّ النطق ثابت في الكلمات كلها، وأنّ نطق الكلمة جهريًّا مراتٍ عديدةً سيساعد الطالب على ترسيخها وانسيابها.
9- طبِّق تدريبات دائمةً على الكلمات غير الصحيحة؛ أي الكلمات التي لا يُحسن الطالب لفظها. سيكون هذا أكثر فاعليةً لو تدرّب على كلمات غير معروفة، أو على كلمات لم يدرسها أو يستعملها مطلقًا.



أسس التعامل مع التقويم المستمر للطلاب في المرحلة الابتدائية

أسس التعامل مع التقويم المستمر للطلاب بحسب اللائحة في المرحلة الابتدائية ، تمثلت في الآتي :
(1) التركيز على إكساب الطلاب المهارات والمعارف والخبرات الأساسية في كل مادة دراسية.
(2) إتباع أساليب تدريسية تؤدي إلى تجسد الفهم الحقيقي لمحتوى المادة الدراسية .
(3) العناية بالجانب التطبيقي باعتماد أسلوب تقويم الأداء الذي يتم فيه التأكد من تمكن الطالب من المهارة أو المعرفة .
(4) تجنب الآثار النفسية السلبية التي قد يتعرض لها الطلاب وتصبح مرتبطة بتجربتهم الدراسية، مثل الشعور بالقلق والخوف .
(5) غرس العادات والمواقف الإيجابية في نفوس الطلاب تجاه التعليم .
(6) إيجاد الحافز الإيجابي للنجاح والتقدم بحيث يكون الدافع للتعليم والذهاب إلى المدرسة هو الرغبة في النجاح وليس الخوف من الفشل .
(7) تجنيب الطلاب الآثار النفسية الناتجة عن التركيز على التنافس والشعور بأن درجات أدوات التقويم هي الهدف من التعليم .
(8) إشراك ولي أمر الطالب في التقويم وذلك بتزويده بمعلومات عن الصعوبات التي تعترض ابنه، ودوره في التغلب عليها .
(9) اكتشاف الإعاقات وصعوبات التعلم لدى الطلاب مبكراً والعمل على علاجها والتعامل معها بطريقة تربوية صحيحة.
غير أن التركيز على هذه الأسس في تقويم الطالب في المرحلة الابتدائية لا يعني عدم استخدام الاختبارات فهي تظل أداة جيدة من أدوات التقويم تستكمل بالأدوات الأخرى مثل ملاحظة المعلم ، والمشاركة في الدروس ، والقيام بالتدريبات والنشاطات المتعلقة بالمادة الدراسية. 
غير أن الاختبارات وغيرها من أدوات التقويم في هذه الصفوف مثل الواجبات المنزلية والتمارين الصفية وملاحظات المعلمين تركز على المهارات والخبرات والمعارف الأساسية التي يتوجب على الطالب اكتسابها ويكون استخدامها مستمراً  طوال العام .
كما أن المعلم مطالب بتدريس جميع مفردات المادة الدراسية المقررة كالمعتاد مع تركيز خاص على الأساسيات ، فإذا درّس الطفل صفة الصلاة في مادة الفقه على سبيل المثال ، فإنه يركز على أداء الصلاة عملياً بطريقة صحيحة ولا يكفي إطلاقاً أن يعرف الطالب صفة الصلاة بمجرد حفظ أو ترديد الوصف المكتوب في الكتاب.
وفي الهجاء لا يكفي أن يميز الطالب أشكال الحروف من خلال الصور الموجودة في الكتاب وإنما ينبغي على المعلم أن يتأكد أن باستطاعة الطالب تمييز الحروف في مواقف متنوعة..   وهكذا .
ويكمن الفرق بين هذا الأسلوب الجديد والأسلوب المتبع سابقاً أن المعيار الذي يحتكم إليه لنجاح الطلاب أو إعادتهم -وفقاً للأسلوب الجديد- موحد، على مستوى المملكة، أما في ضوء الطريقة السابقة فإن المعيار يختلف من معلم إلى آخر، حيث يعد كل معلم اختباراً خاصاً به، ويسأل أسئلة معينة قد لا تكون شاملة للأساسيات فينجح الطالب أو يعيد في صفه وفقاً لحصوله على درجة النهاية الصغرى للمادة الدراسية بناء على وفائه أو عدم وفائه بمعلومة أو مهارة ثانوية ربما لا تكون مؤثرة في تحصيله الدراسي مستقبلاً.








معيار الحكم على مستوى الطالب
كما تؤكد اللائحة على أن معيار الحكم على مستوى الطالب ليس مجموع الدرجات التي حصل عليها في اختبار شفهي أو تحريري ،  وإنما هو مدى إلمامه بالمهارات والمعارف الأساسية التي سيتم تحديدها في قوائم شاملة لمفردات المنهج من قبل الجهات التعليمية وإتاحتها للمعلم.

الحكم  بانتقال  الطالب  من  صف إلى صف  أعلى  :
أما الحكم  بانتقال  الطالب  من  صف إلى صف  أعلى  فإنه يبنى على تمكن الطالب واكتسابه لحد أدنى من العلوم والمعارف والمهارات الأساسية الواردة من الجهة التعليمية .  والمقصود بالحد الأدنى : أنه من أجل انتقال الطالب إلى صف أعلى عليه أن يتمكن من الإلمام بمجموعة من المهارات والمعارف التي تمثل بدورها الأساس في التمكن من المهارات اللاحقة .  ونظراً للاختلافات الفردية بين الطلاب ، فإنه ليس متوقعاً أن يتمكن جميعهم من تلك المهارات والمعارف أو أن يكونوا على نفس القدر من إجادتها .