السبت، 18 فبراير 2012


استفسارات حول طرق وأساليب

تدريس القراءة


بسم الله الرحمن الرحيم

 مشكلة : قد يحدث أن لا يتمكن بعض التلاميذ من  القراءة وهنا أقترح ما يلي :
§        توجيه التلاميذ توجيهاً فردياً بالمهارات التي تنقصه ( مع أهمية الهدوء أثناء ذلك ) .
§        يختار التلميذ قريناً له من زملائه يجلس بالقرب منه يستنير بتوجيهاته ( مع أهمية معرفة طبيعة الدور للتلميذ المتعلم والمعلم ) أو يختاره المعلم .

à        التغذية الراجعة إذا كان عدد الطالبات كثير جدا ؟
لا شك بأن التصويب المباشر هو الأفضل لأن في ذلك تغذية راجعة مباشرة للتلميذ ومن المعروف أن التغذية الراجعة كلما كانت بعد أداء العمل مباشرة كان لها أثر أفضل وأسرع .
والتغذية الراجعة هي معرفة المتعلم نتيجة عمله .
قد لا يحدث أن لا يتمكن المعلم من التصويب المباشر نظراً لكثرة عدد التلاميذ  وهنا أقترح :
o       تأهيل مجموعة من التلاميذ ليقوموا بالتصويب لزملائهم ومساعدة المعلم .
ولكن لاحظ :
§        أهمية كون التلاميذ من المتميزين ، مع عدم حصر التصويب على تلميذ محدد .
§        الاطلاع من قبل المعلم على عمل مساعديه ولو بشكل سريع .
س / ( التقويم  الذاتي ) كيف نطبقه في القراءة ؟
الجواب :
التصويب الذاتي هو أن يقوم التلميذ بتقويم نتيجة عمله ذاتياً ، وهو أسلوب ممتاز يعطي التلميذ الثقة بالنفس من خلال غرس مبدأ كلنا نخطئ ولا بد لنا من البحث عن الصواب .
والأهم هنا هو توجيه التلميذ إلى كيفية التصويب ذاتياً وغرس الثقة في نفسه ليقدم على هذا الأسلوب وهو متهيئ ومتحفز .
يستعين بصحيفة الملاحظة من أجل الرقي بالتقويم الذاتي.

س/ ( إعداد الوسائل التعليمية ) يأخذ من وقتي وجهدي الشيء الكثير ، مما يدفعني إلى تجاهلها ، كيف أتغلب على ذلك ؟
الجواب :
يتعلم الطفل بكل ما هو محسوس وكلما اشتركت عدة حواس في التعليم كان أفضل ولعلك أخي المعلم لمست ذلك بنفسك من خلال استخدامك لبعض الوسائل في بعض الدروس .
ولتوفير الوقت والجهد في إعداد الوسائل أقترح ما يلي :
§        وجود وسائل تعليمية جاهزة تباع في المكتبات .
§        تحفيز الأطفال على إحضار ما لديهم من ألعاب تناسب الدرس ومن ثم إعادتها .
§        بالنسبة للبطاقات توجد جاهزة في المكتبات أو تعد مسبقاً من ورق مقوى وتترك داخل الصف مع أقلام ملونة لإعدادها وسط مشاركة وتابعة التلاميذ .
§        أحتاج بعض التوجيهات لدرس القراءة ؟
·        تحفيز التلاميذ على التركيز بصرياً في الكتاب بالمتابعة وسمعياً أثناء القراءة الجهرية  .
·        تحفيز التلاميذ على حسن الإنصات عند القراءة النموذجية ويمكن للمعلم تحديد ما الذي يلاحظونه أثناء استماعهم للقراءة مسبقا  .
·        كثرة التوجيهات بهدوء من قبل المعلم توصل التلميذ إلى الإتقان ومن ثم الوصول إلى الهدف .
·        لا بد أن يلفت المعلم نظر التلاميذ إلى مخارج الحروف من شفتيه أثنـاء القراءة  
س / ما هي أنواع القراءة التي يمكن استخدامها ؟
الجواب :
تنقسم القراءة بحسب الشكل والأداء إلى قسمين :
القراءة الصامتة : أن يقرأ القارئ دون إحداث أي صوت ، حتى الهمس ، وهذا أن يقرأ بفكره وعينيه ؛ مركزاً على الفهم الدقيق لما يقرأه ، ومن أهم أهدافها التدريب على ( السرعة والفهم ) .
القراءة الجهرية : أن يقرأ المتعلم بصوت مسموع وبنطق واضح صحيح ، وذلك لإكساب الطفل صحة النطق وسلامة الكلمات وإخراج الحروف من مخارجها والفهم وتمثيل المعنى ولتخطي مواقف التهيب والخجل والخوف من المواجهة وللكشف عن عيوب النطق لدى الطفل وعلاجها .


س /  القراءة النموذجية ، ما هو الأسلوب الأمثل لاستخدامها ؟
الجواب :
يظل المعلم دائماً في موقف الموجه لتلاميذه وهذا أمر هام  ؛ والقراءة النموذجية سوف يحسن التلاميذ الإنصات لها والانتباه إذا ما جذبهم المعلم وبأسلوب مشوق لها ووضح لهم أهدافها وكيفية متابعتها وإلقاء بعض أسئلة الفهم بعد الانتهاء منها .
س / ( القراءة الجهرية الترديدية ) جماعية أو فردية ، ما أهميتها وكيف تكون إيجابية أو سلبيـة ؟
الجواب :
القراءة الجهرية الترديدية : تعني أن يقرأ المعلم أو التلميذ ويُردد بعده التلاميذ جماعياً أو زمرياً أو فردياً .
س/ ( القراءة الزمرية أو الفئوية ) ما جدواها وكيف استخدمها وما فرقها عن القراءة الجماعية ؟
الجواب : وهي أسلوب جيد من أهدافها :
       إضفاء روح التنافس و المرح لدروس القراءة حيث أن التلاميذ يحبون هذا الأسلوب .
       مساعدة بعض التلاميذ في التغلب على المشكلات التي تواجههم أثناء القراءة .
وتكون القراءة الترديديةإيجابية عندما يوظفها المعلم لخدمة أهداف الدرس وبعدد من المرات وفق خطة مدروسة مع أهمية تحديد وقت لها .
وتكون سلبية عندما يستخدمها المعلم دون وضوح الأهداف ودون تحديد للزمن فقد تستغرق أكثر وقـت الحصة !!
§     كلما قل عدد التلاميذ عند القراءة كلما تمكن المعلم من تشخيص مستوى التلاميذ .
ولاستخدامها أقترح : توجيه التلاميذ بعدم رفع أصواتهم .
       تحفيزهم لمتابعة المهارة المستهدفة  مع المؤشر على السبورة أو الإصبع على الكتاب .
       التركيز عند طلب المعلم على مخارج الحروف من فم القارئ .
وتكون ذات أثر سلبي إذا :
•        لم يوجه المعلم التلاميذ لأهدافها .
•        لم يخطط لها بشكل جيد ولم يخصص لها وقت محدد .
•        رفع التلاميذ أصواتهم أكثر من الحد المعروف .
•        لم يستخدمها المعلم كأداة تشويق وعلاج لمن يجد الصعوبة في القراءة .
س / ( القراءة الفردية ) ما أفضل الأساليب لاستخدامها وهل يجب أن يمارسها جميع التلاميذ ، وهذا من وجهة نظري فيه إضاعة للوقت خصوصاً إذا كان التلميذ متدنئ المستوى ؟
الجواب :
( القراءة الجهرية الفردية ) تساعد الطفل على تخطي مواقف الخجل والخوف وتساعد على :
§     النمو الطبيعي في عادات التكلم أمام السامعين .
§     تعلمه الثقة في نفسه وتنميها لديه .
§     تنشئ لديه أنماطاً لغوية مقبولة من الثروة اللفظية والنطق الصحيح .
§     التغلب على صعوبات التحدث .
§     تعتبر تهيئة لمهارة التحدث لدى الطفل .
وهي من حيث الأهمية تأتي قبل القراءة الزمرية إذ أن هذه الأساليب تمهيداً للوصول بالتلميذ إلى القراءة الجهرية الفردية بطلاقة ودقة وفهم .
ومهما كان الوقت ضيقاً يجب أن يوفر الوقت للقراءة الفردية وهنا أقترح :
*  أن يأخذ جميع التلاميذ فرصتهم في القراءة الفردية .
*  أن لا يقف المعلم فوق رأس التلميذ القارئ بل يقف على بعد معقـول بحيث يسمح له متابعة التلميذ .
*  أن ينصت جميع التلاميذ لقراءة زميلهم ويتعرفوا على أخطائه دون مقاطعته .
لاحظ : عند تصويب الأخطاء القرائية للتلاميذ يجب مراعاة ما يلي :
*  إعطاء الفرصة للتلميذ دون مقاطعته حتى عندما يخطئ .
*  عندما تكثر أخطاء التلميذ وتكتمل العبارة يطلب منه التركيز والإعادة .
*  يطلب المعلم من جميع التلاميذ متابعة زميلهم القارئ واستخراج أخطاؤه دون مقاطعته .
*  يسأل المعلم التلميذ القارئ عن الكلمة الخاطئة لديه ويطلب منه محاولة تصويبها ويلفت انتباهه إلى حركات الحروف وقد يضطر المعلم لكتابة الكلمة على السبورة وتقطيعها صوتياً للتلميذ مثل : مَنْـصُور ( مَنْـ / ـصُو / ر ) ويطلب المعلم من التلميذ تعليل هذا التقطيع حيث تم ربط الساكن مع ما قبله وحرف المد مع الحرف الممدود .
*  يجب إعطاء الفرصة للتلميذ القارئ ليصوب أخطاءه بنفسه ، وعندما لا يتمكن ينوع المعلم في التصويب فيحلل الكلمات مع الكتابة مرة ، ويعطي الفرصة لزملائه لتصويب بعض الأخطاء ( مع أهمية عدم قصر التصويب على فئة معينة ) .
لا بد من تكرار الكلمة بعد تصويبها ثلاث أو أربع مرات ثم إعادة الجملة إذا كانت هذه الكلمة في جملة حسب الحاجة لكي يتأكد المعلم من تصويب الخطأ ... ومن المفيد حصر الكلمات الصعبة ووضعها في بطاقات يخرجها المعلم من وقت لآخر ليتأكد من صحة قراءة التلاميذ لها .
أخي المعلم :
ثق تمام الثقة أن التوجيه الهادئ للتلميذ وعدم الانفعال عند تصويب الخطأ القرائي سوف ينقل مستوى التلميذ إلى الأفضل مهما كان الوقت المنصرف لذلك ، فالجميع في الصف مستفيد وأذكرك بأن الشعور بالأمن شرطاً أساسياً لتحقيق التعلم .
س/ عندما أريد التخطيط لدرس جديد هل من الضرورة أن أحدد ( الأسئلة الصفية ) أم أتركها في سياق الدرس ؟
الجواب :
التخطيط لأي أمر شيء جيد والأسئلة الصفية كلما حددت مسبقاً ولو ذهنياً كان لها أثر أكبر لأن المعلم حينما يخطط للأسئلة الصفية يركز ويسخرها لتخدم الدرس الجديد ، ولا بأس أن تترك الفرصة لبعض الأسئلة التي تأتي في سياق الدرس والتي غالباً ما تكون نتيجة استثارة المعلم لتفكير التلاميذ .
لاحظ : أهمية ألفاظ الأسئلة لتكون ذات مدلول لدى الأطفال حسب حصيلتهم اللغوية ، ومن الأولى استخدام أدوات الاستفهام ( هل – متى – أين – كيف – لـِم ) ليتدرب عليها الأطفال ولكي تزداد حصيلتهم اللغوية .
س/ عندما أريد عرض درس جديد أحياناً تأخذ المقدمة من الوقت الشيء الكثير ، كيف أختصرها وأوظفها لتخدم الدرس الجديد ؟
الجواب :
قد يكون هذا بسبب :
§     ضعف التخطيط للدرس الجديد .
§     محاولة المعلم إعطاء التلاميذ أكبر فرصة للتحدث .
وهنا أقترح أن تقتصر المقدمة على :
·        أسئلة صفية محددة مسبقاً لاستثارة تفكير التلاميذ والوقوف على خبراتهم السابقة .
·        استخدام بعض الصور والمحسوسات واستثارة تفكير التلاميذ بها .
·        ترك فرصة للتلاميذ للتحدث والتعبير عن قصص ومشاهدات ذات صلة بالموضوع .
·        قصة قصيرة يلقيها لمعلم للتمهيد للدرس الجديد مع أهمية إلقاء الأسئلة ( وهنا يتدرب التلاميذ على الإنصات أو الاستماع والفهم والتحدث ) .
§     يضمن الكتاب من خلال تكرار التدريبات في الدروس  اللاحقة تدريب التلاميذ على المهارة ، إذ ليس شرطاً أن يتقن جميع التلاميذ المهارة من الدرس الأول لعرضها .

س / ما هي خطوات تعليم المهارة وتثبيتها لدى التلاميذ ؟
الجواب :ليتمكن التلاميذ من اكتساب هذه المهـارات لا بد من توفر الخطــوات الآتية :
التعريف بالمهارة بتدرج          التدرب عليها          تكرار الممارسة .
وتدعم هذه الخطوات بـ :
1.     القدوة الحسنة .
2.     التشجيع والتحفيز .من خلال وصف الأداء .
لاحظ : يضمن الكتاب من خلال كثرة النصوص تدريبا لتعزيز ممارسة المهارات أكثر من مرة .

س / دائماً ينصب الاهتمام على التلميذ المحتاج وأعلم أن هناك احتياجات للتلاميذ المتميزين ، كيف أشبع احتياجاتهم من خلال سير الدرس ؟ وكيف أثري حصيلتهم اللغوية ؟
الجواب :أقترح هنا :
*  تكليفهم بأعمال التقويم لزملائهم عند القراءة  .
*  إعطائهم الفرصة لتدريس زملائهم ( التعلم بالأقران ) .
*  إشراكهم في الإذاعة الصباحية وجميع أوجه النشاط .
*  وضع مكتبة خاصة لهم داخل الصف تحتوي على كتيبات فيها قصص مسلية وعمل مسابقة فيما بينهم وتشجيعهم على القراءة .
س / كيف يتم تدريب التلاميذ على التهجي السليم خلال تدريس القراءة عند الإخفاق في قراءة كلمة صعبة  ؟
الجواب :يجب أن يتعلم التلميذ التهجي القرائي :
-        ربط السكن مع ما قبله .
-        ربط حرف المد بالحرف الممدود .
مثل كلمة :  عُصْفُور         عُصْـ /فُـو / ر
وهنا يتم تقطيع الكلمة صوتياً وليس حرفياً مما يساعد التلميذ على عدم التوقف عند القراءة على الحرف الساكن أو حرف المد .
لاحظ :
*  أن هذا الأسلوب يستخدم في علاج المتأخرين قرائياً وهو أسلوب دقيق للتشخيص .
*  كثرة التدريب وباستمرار على هذا التقطيع الصوتي قد يكسب التلميذ البطء في القراءة ،       إذاً : المهم أن يتعرف التلاميذ على ربط الساكن بما قبله والحرف الممدود مع حرف المد .
س / استخدام اللغة العربية أثناء الدرس ، أرى أن التلاميذ يجدون صعوبة في فهم بعض الألفاظ والكلمات مما يضطرني إلى استخدام اللهجة الدارجة . هل هذا حل ؟
الجواب :
تأكد أخي المعلم أنك لن تجد أي عناء إذا ما دربت تلاميذك منذ بداية العام على ألفاظ محددة بسيطـة ( اكتب ، اقرأ ، اجلس .. ) وستجد التلاميذ ينطلقون منها لما هو أبعد وستفاجأ عندما يستخدم التلاميذ اللغة دون إشارة منك .
س / ما الوسائل المعينة على استخدام اللغة الفصحى للمعلم ؟
الجواب :الوسائل كثيرة ومن أهمها :
*  كثرة قراءة القرآن الكريم .
*  استخدام أدوات الاستفهام الفصيحة ( هل ، متى ، أين ، لِم ، بِم ، كيف .. ) .
*  نطق حرف ( القاف ) نطقاً صحيحاً .
س / يعاني بعض التلاميذ من صعوبة في مخارج الحروف . كيف يتم علاجها ؟
الجواب : يكون العلاج :
أولاً : بالنظر إلى الأسباب المؤدية لهذه الصعوبة وهل هي : نفسية ، خلقية ، اجتماعية ....
ثانياً : يجب منع زملاء هذا التلميذ من الاستهزاء به أو الضحك عليه لأن هذه الأمور تزيد المشكلة ثالثاً : يشير المعلم للجميع على مخارج الحروف ، ودائماً يركز عليها عند التجريد أو الكلمات ...
ويميل بعد ذلك إلى إعطاء التلميذ الذي يعاني هذه الصعوبة جرعة مكثفة كأن يثقب ورقة في الوسط ويظهر من خلالها شكل الفم أثناء القراءة .



للأستاذ الفاضل / عبدالله القرزعي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق